نعم, الحكومة أخطأت و جنست الكثيرين و بعد أن جنستهم تسيسوا فأصبحوا مجنسين سياسين . وقرر هؤلاء البحرينيون الجدد أنه أصبح لديهم الآن مطالب و حقوق سياسية. ولا نتكلم هنا عن حقوق مدنية و شخصية كحق التعبير و الإنتخاب و التصويت و خلافه , كلا نتكلم هنا عن "حقهم" في إحداث ثورة و تشكيل حكومة و تحديد من يرأس هذه الحكومة . شيء مضحك و مبكي و يولد الإنفجار في النفس من الغيظ. أن تمنح دولة - أي دولة - جنسيتها لشخص ما هو إلا تشريف لذلك الشخص و بإن الدولة قد إعتبرته إبنا من أبنائها وله الحق, كل الحق في الحقوق و عليه ما على أبنائها من الواجبات.
قرر المتبحرنون - وهم في الأصل مجنسين - إنهم لايريدون أن يجنس العرب و الآسيويين ولا حتى الأوروبين و لكن لابأس بتجنيس الإيرانيين أو الحساويين و غيرهم طالما أن المجنس شيعي. و المتبحرنون هؤلاء زاحموا أهل البلاد الأصليين ليس فقط على الرزق وحسب, ولكن في كل المجالات من صحة و تعليم و إسكان وخلافه و الآن يزاحمونهم على الحكم. وفد بلغت الوقاحة من منصور الجمري القادم من المحمرة بإن يقول و على الملاء "نحن الباقون و أنتم الراحلون". و من منا يستطيع أن ينسى تلك اليافطة الكبيرة في دوار مجلس التعاون و قد كتبت عليها كلمة واحدة "إرحلوا"؟.
إلى أين يرحل عرب هذه البلاد ؟ فهم لم يعرفوا بلدا غيرها أما هؤلاء المتبحرنون فهم أتوا من إيران و المحمرة و العراق و القطيف و ضواحيها و إن كان لابد من أحد ما أن يرحل, فالأولى أن يرحل المتبحرنون. و هنا أرجو أن لايفهم الكلام خطأ, فالبحرين على صغرها فقلبها كبير و يتسع للجميع و لكن للذي يتسع لها قلبه.
كانت البحرين على موعد مع الجروح و الطعنات في 14 فبراير, في ذاك اليوم قام المجنسون بثورة ضد البحرين و نظام حكمها و أهلها الأصليين. نعم ثورة المجنسين الذين ينددون بالحكومة و إنفتاحها على العالم و حقها السيادي في منح الجنسية البحرينية لمن إستوفى شروطها. قبل أن نستعرض ماذا يعني كل هذا, دعونا نلقي نظرة على بعض من قادة "المعارضة" و من أين أتوا. قد تفاجأ أن غالبية قادة المعارضة هم مجنسون!!
علي سلمان - أمين عام جمعية الوفاق - والده إيراني وأمه عراقية تجنس عام 1979. درس على نفقة الدولة الرياضيات في السعودية و منح أراضي و أصول أخرى, ولم يشفع هذا أن يزرع فيه الولاء للبحرين و إختار بلده الأم ليتأمر معها.
جواد فيروز غلوم - الإستاذ من "تهران" و كما نقول - يحرق فيوزات- و الحديث في هذا الشخص يطول جدا و لكن حتى لا أثقل عليكم يكفي أن نعرفه كما عرف عن نفسه لوفد برلماني إيراني فقال - خادمكم المطيع !! طالب خلال وجوده في النيابي بحل جهاز الأمن الوطني و هذا طبعا كان سيخدم إيران. والإستاذ المهندس حديث التجنيس.
منصور الجمري - الدكتور من المحمرة, والده كان شيخ شيعي و نزح من العراق إلى القطيف حيث عمل فترة هناك ثم إنتهى به المطاف بالبحرين في نهاية الخمسينات من القرن الماضي. قال كلمته المشهورة كما أسلفت. و كما علي سلمان, لم يتردد في إستلام هبات و عطايا من الحكومة و لكن لم يمنعه ذلك من فبركة مواضيع تمس الأمن القومي, حكم عليه بغرامه.
خليل مرزوق - إيراني, مجنس في سنة 81, نائب علي سلمان, هدد الحكومة بحرب أهلية إن لم تستجيب لمطالب الشعب.
مطر مطر - شارك فيروز في سجنه - إيراني , مقرب من الأمركيين, إختاره علي سلمان ليحل مكانه في البرلمان.
عبد الجليل خليل - من أصول إيرانية مجنس و صهر عبدالأمير الجمري. مقرب من خليل مرزوق و نائبه في المجلس النيابي ثم أصبح رئيس كتلة الوفاق.
عيسى قاسم - آية الله و مرجع الشيعة الإثنى عشر ووكيل خامنيىء في البحرين. إيراني أصلا و فصلا ومجنس. لا شيء يتم للشيعة بغير إذنه, فلا يجرؤ أحدا أن يرشح أو ينتخب إلا بإذنه , له الكلمة العليا و الأخيرة. لو قدر للإنقلاب النجاح لكان هذا هو الحاكم الفعلي للبحرين.
المدرسي - مرجع مهم ينافس قاسم - فارسي مجنس في التسعينات. أفتى بقتل جلالة الملك. يقود الحركة الإنقلابية من النجف و كان حلقة الوصل بين شكوري و قيادات المعارضة. على علاقة وثيقة مع الجلبي و قنبر و الدباغ و الجعفري و المالكي.
النجاتي - ممثل السيستاني في البحرين ووكيله. فارسي و تجنس بتزوير أوراقه في نهاية التسعينات و تم سحب الجنسية عنه من سنتين إلا إن جلالة الملك أعادها إليه.
عبدالجليل السنكيس - دكتور جامعي - مشلول و لكن من أشد المتعصبين لفكر مشيمع و هو من منطقة الأحساء و مجنس. له إتصالات مع المخابرات الإيرانية و كان همزة وصل في إستلام مبالغ كبيرة منهم. قبض عليه وهو متدثر بعباءة إمرأة.
محمد حبيب المقداد - شيخ دين, عراقي مجنس, المتهم الأول بإختطاف شرطة عزل . عثرت عليه الشرطة مختبأ في برميل مياه . يقال أنه كان على علاقة جنسية بإبنة أخته !
آيات القرمزي - شاعرة الدوار!! قد تفقه في أشياء كثيرة و لكن الشعر ليس من ضمن هذه الأشياء. مخلوطة عراقية على حساوية مجنسة منذ 10 سنوات. -هي ليست في العير ولا في النفير و لكن من شدة قلة أدبها سقت إسمها مع البقية.
حسن مشيمع - ولد عام 1948 بحرينيا كون أبواه تجنسوا قبل ولادته. قاد الإنقلاب الفاشل في فبراير.
محمد علي المحفوظ - شيخ و علامة حسب وصفهم - عراقي مجنس محكوم عليه بالمؤبد.
عبدالهادي الخواجه و بناته - حساويين و فوق ذلك يحملون الجنسية الدنماركية .
هادي الموسوي - نائب برلماني سابق و عضو قيادي في الوفاق - إيراني مجنس.
فيصل جواد - إيراني , و لن أزيد.
القائمة تطول و تتضمن أشخاصا من المجلس العلمائي و و المنظمات العمالية و غيرها, وسنقوم بإضافتهم لاحقا بعد التأكد من المعلومات. و أطلب من القراء الأعزاء أن يوافوني بإي معلومات عن هؤلاء المتبحرنين.
أما دلالات هذا الموضوع فكثيرة و كبيرة و متشعبة, لنحاول أن نغطي بعضها:
1) الحكومة لم تضع المذهب شرطا للحصول على الجنسية البحرينية .
2) الحكومة أخطأت في تجنيس كم كبير من الإيرانيين و العراقيين و الحساويين.
3) أضل هؤلاء الشيعة العرب البحرينيين و حرضوهم على إتباع نهجهم و الإنقلاب على ولي الأمر.
4) إستطاع هؤلاء و غيرهم من الوصول إلى أعلى مراكز الدولة تمكنهم من الحصول على معلومات غاية في السرية, أصبحت كلها منسوخة لدى إيران الآن.
5) ليس لديهم أي ولاء لا للبحرين ولا للشعب و لا للقيادة.
6) ملف التجنيس يحوي مصائب أكبر و ما هذا إلا نقطة في بحر.
7) نصب المتبحرنون أنفسهم أوصياء على البحرينيين ونادوا بمطالب بإسم الشعب العربي البحريني سنته و شيعته.و في الحقيقة هم لايقصدون إلا تنفيذ مخططاتهم الصفوية.
8) تطاولوا على أهل السنة و الجماعة و الشيعة العرب الذين يعرفون المخطط الصفوي و يرفضونه.
9) حاول المتبحرنون شق الصف البحريني و حاولوا إيقاع المكائد و الدسائس بين السنة ثم أرادوا إحداث إنقسام بيننا و بين إخوتنا في الخليج العربي و بيننا و العالم العربي .
10) عملوا على شيطنة النظام البحريني في المحافل الدولية بينما هم الشيطان الأكبر.
هؤلاء , و غيرهم من قاد الثورة في البحرين وأججوها, ثورة صفوية طائفية مجنسة. رفعوا شعار "لا للتجنيس" و هم مجنسون. ثم قالوا إن التجنيس الذي تفعله الحكومة هو مسيس, و ليس هناك تسييس أكثر مما يفعلونه.
حسب قوانين الجنسية المعمول بها في البحرين و كل دول العالم بما فيها أمريكا و بريطانبا إنه يحق للحكومة أن تسحب الجنسية من أي شخص مجنس ثبت عليه العمل لصالح دولة أجنبية ضد أمنها القومي, أما حان الوقت لتفعيل هذا القانون؟
DR. KNOW
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق