الجمعة، 21 أكتوبر 2011

الأرض بتتكلم عربي – يا علي سلمان

إرتكب علي سلمان خطأ فادحا بذهابه إلى معقل القومية العربية ناشدا الدعم لمشروعه الإيراني في البحرين. لم يشفع له تزييفه للحقائق ولا إنكاره للجرائم التي إرتكبتها الوفاق و زبانيتها في حق البحرين و البحرينين. يا ترى ماذا كان يفكر وكيف حين و على شاشات التلفزة أنكر عروبة الخليج مراعاة لخواطر الإيرانيين!؟  

إنحصرت زيارة الوفاق إلى القاهرة لسببين رئيسين – الأول تسويق ما يسمى بوثيفة المنامة –و ما هي بوثيقة و لاتمت إلى المنامة بصلة – و تسويقها كخارطة طريق لإحلال السلم الأهلي في البحرين . أما السبب الثاني فهو محاولة كسب ود ونعاطف المصريين حكومة و شعبا من أجل الضغط على البحرين ومن أجل الحصول على الوقود الذي يدفع ثورتهم المزعومة للتفدم. ثورات الربيع العربي حصلت على دعم شعوب العرب أجمع و لكن لم تحصل الوفاق على دعم أي من الدول العربية ولا من شعوبها. طبعا بخلاف حكومة المالكي التي ترضع من الثدي الإيراني, و لذا فالحصول على تأييد مصر سيكون بلا شك نصرا كبيرا للوفاق. وحاولوا أن يلعبوا على وتر الثورة المصرية و إنهم – أي الوفاق- هم الذين ساندوهم في البحرين بينما الحكومة كانت تقف إلى جانب نظام مبارك.

أخطأت الوفاق للمرة الألف في حساباتها منذ إندلاع أحداث فبراير. مصر القومية العربية لا يمكن و أقول لايمكن أن تقبل بمد إيراني في الخليج العربي (عربي يا علي سلمان) . بل و أزيد إن مصر لن تقبل بحكومة شيعية في البحرين حتى و إن لم تكن موالية لإيران. وهذه الحقيقة التي يتوجب على الوفاق أن تفهمها. لن تجد با علي سلمان أي دولة عربية توافق أن تكون في البحرين حكومة شيعية . و لن توافق أي دولة عربية أن يتغير إسم الخليج العربي يا علي سلمان لا إلى فارسي ولا إسلامي.  

نحن أهل البحرين لن نقبل بحكومة لا تعترف بعروبة الخليج يا علي سلمان. و لن نقبل حتى أن يكونوا ممثلين في حكومة . جمعية الوفاق من الغباء بحيث إنهم لا يدركون الخاصية الخليجية التي لا يوجد مثيلها في أي من دول العالم. وربما الغباء الأكبر أن يكونوا يدركون هذه الخاصية و لكنهم يتجاهلونها .

زيارة علي سلمان لمصر تدل على أن الوفاق تتعلق يقشة وهي تغرق, لم تعد المظلومية و لا الأكاذيب ولا التزييف يفيدها. إستنفذت كل ما لديها و الآن تبجث عن قوة من إحداث شرخ عربي بعد أن نجحت في إحداث شق بحريني. ولكن يا علي سلمان , ما وجدته في مصر ستلفاه في أي بلد عربي تزوره . وهنا أود القول إنك لا تدخل الدول العربية إلا بصفتك حاملا لجواز سفر بحريني , نعم , هذا الجواز العربي سهل لك دخول الدول العربية معززا فما يكون منك إلا أن تتجنى بالإفتراء على البحرين.

لربما كان من الأجدر بك أن تستمع إلى سيد مكاوي يصدح بالأرض بتتكلم عربي قبل ذهباك إلى مصر, يمكن تعلمت كيف أن مصر-صوت العرب الذي لن يقبل أن يكون الخليج إلا عربيا – يا علي سلمان.

DR. KNOW

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق