السبت، 5 نوفمبر 2011

رد على "لا نريد صوملة البحرين" لمنصور جمري


الذي يريد أن يقرأ لهذا المحمري يحتاج إلى أن يأخذ إذنا من طبيب متخصص في أمراض ضغط الدم و أمراض السكري و القلب والغدد الليمفاوية و الصماء. يصعب على الفرد أن يجد كاتبا في الشرق الأوسط يجمع بين الحقد الطائفي  البغيض المسمم بإفكار بالية ورثها عن أبيه و أفكار مسيسة رضعها على كبر من أمه بالتبني – إيران.

لن تجد له مقالا ليس فيه من السموم و التحريض ما فيه. و ولكن مقال السبت الذي جمع فيه كل ما أوتي من حقد وكره مسيس, إلى تشويه للحقائق, ثم إلى التهديد المبطن و العلني وإلى التكشير عن أنيابه لينهش في البحرين و سنتها جعلني أن أكسر صمتي, ولم أعد أستحمل. لا أدري لماذا هذا المفبرك لا يزال يكتب ,و يكتب كأنه الوطني الوحيد في البحرين و هو المفبرك المتأمر. هذا ردي على موضوعه – لا نريد "صوملة" البحرين, فض الله فوه.

دلالات العنوان فيها الكثير من المغالطات- قوله "لا نريد" – من أنتم ؟ هل قصدك الشيعة أم المرجعية أم المجنسين الشيعة أم عقلائهم أم سفهائهم أم قصدك جريدة هز الوسط أم أنت و المرتجفة؟ من تقصد حين تقول "لا نريد" !!؟؟  أما بالنسبة للشق الثاني من العنوان "صوملة" البحرين – هنا إستعمل الحمري أفقر دول أفريقيا و الممزقة عرقيا و عقائديا و فكريا و سياسيا  و قبليا ليقارن بها البحرين في إشارة و اضحة و تهدديد صريح يشرحه ما كتب أسفل العنوان – إن لم تعطونا ما نريد فسنحول البحرين إلى صومال الخليج. هو يستعمل أسلوب النفي (لا) و المقصود هو نفي النفي أي العكس مما يقول فيكون العنوان (نريد صوملة البحرين إن لم نحصل على مرادنا). و قد سبق للقذافي أن هدد بجعل ليبيا كالصومال, فلعل الحمري قد تعلم منه لغة الحوار.

والواقع يقول إنهم فعلا لا يريدون "صوملة" البحرين , لأن هدهفهم هو "عرقنة" البحرين. و هذا معناه حكومة شيعية حاكمة تعيث في البلاد فسادا وقتلا و تدميرا كما تقوم بذلك حكومة المالكي. ولو كتب لهم ما أرادوا في شهر مارس الماضي لما توقفت الإعدامات من الرافعات كما في إيران – كفانا الله شرورهم.

يدخل سعادته في الموضع مباشرة – و يلقي باللائمة على "بعض التجمعات" السياسية في إطلاق تهديدات ضد الحوار و لذلك يقول نحن محتاجون إلى إصلاح سياسي و جذري. طبعا هو لايقصد بعض التجمعات التي من الممكن أن تكون سنية أو شيعية أو بهائية أو خلافه, و لاحظوا إنه إستخدم إسم (تجمعات أي مفردها تجمع) الوحيد المعروف بالتجمع هو جمعية التجمع الوطني و طبعا هو يعني الشيخ المحمود بالذات. و التجمع الوطني و الأصالة و المنبر و غيرها رفضوا أي حوار حكومي مع الوفاق لا يكون بمشاركة المكون الرئيس في البلد ألا و هو السنة. وبعض السنة رفضوا الحوار مع هذه الجمعية الإيرانية الصفوية – كما قالوا.

الآن سعادته يريد أن يوقع الفتنة بين التجمع و السلطة و بالأحرى بين السنة ككل و السلطة – غبي. أتعرفون تلك الأفعى التي تختبىء تحت ورقة الشجر لتنقض على فريستها بسمومها و تسمى (حية التبن) ؟ هذه صورتها ! نحن يا سيد منصور كسنة أو كتجمع وطني سند الحكومة الأول قبل الشرطة و قبل الجيش و قبل الدرع – أتفهم هذا يا حمري؟ إنسى جمعية التجمع لا تعني شيء, إنسى المنبر  لا تعنى شيء و كذلك الأصالة و كل الجمعيات الإسلامية السنية لا تعني شيء و حتى العلمانية – لا تعني شيء. عندما تتهدد البحرين كما فعلتم بها في فبراير الماضي, هب السنة يدا واحدة متناسين خلافاتهم و إختلافاتهم ووقف صغيرهم و كبيرهم , فقيرهم و غنيهم , أسودهم و أبيضهم و قفوا وقفة رجل واحد في وجه الطغيان و العصيان الشيعي, نعم العصيان الشيعي الإثنى عشري . رجاء لا يزعل أحد أن سمينا الأمور بمسمياتها. لن أنسى أن أذكر إن الكثير من الأخوة الشيعة الشرفاء وقفوا معنا و كذلك جميع الطوائف و الأديان.

ليكن معلوما لديك يا حمري – السنة هم صمام الأمان لإي إتفاق يتم ,ولن يتم أي إتفاق لا يرضى عنه السنه و يباركوه. هذا بالعربي الفصيح – تقبلوه أو لا تتقبلوه أنتم أحرارا.

ثم يا سيد حمري أبدا ما كان السنة و لا الحكومة ضد الحوار , ربما تذكر إنه في الصيف أقيم حوار وطني و كان ممثلا لجميع مكونات الشعب حتى الأجانب المقيمين شاركوا فيه و النتيجة ماذا ؟ إنسحبت الوفاق بهذه الحجة أو تلك و ليس لأن الحوار لن يلبي طموحات الشيعة من إصلاح سياسي  أو إجتماعي , كلا إنسحبت الوفاق لإدراكها إنهم لن يحصلوا على الحكم من خلال الحوار, و قرروا إن مطالبهم لن تأتي إلا من خلال العنف الذي نراه اليوم. فهل يا ترى هذا ما عنيته عندما قلت "البيئة التعددية العادلة " ؟

 لنرى يا حمري من هم الذين هددوا السلطة و أخذوها رهينة لمدة 9 أشهر حتى الآن, و ليس السلطة  لوحدها رهينة بل كل البلد – وهؤلاء الذين إختطفوا هم يا حمري الذين إحتلوا الدوار و المرفأ المالي و مستشفى السلمانية و هاجموا جامعة البحرين و كسروها و إعتدوا على طلابها و طالباتها, و دمروا الإقتصاد, و مزقوا اللحمة الوطنية – أعرفت من هم يا حمري؟ قبل أن تجاوب سأضيف معلومة أخرى قد تنعش ذاكرتك في الإجابة, هم الذين يسكبون الزيوت في الشوارع اليوم بقصد إيقاع ضحايا – أي ضحايا –  وهو غير مقبول على "المستوى الإنساني" ! و يفجرون أنابيب الغاز و تفننوا بصنع المولوتوف. هل عرفت؟ حسنا, لديك 5 محاولات للإجابة تفضل الآن.

ثم يعرج سيادته على "الإستعانة بالمتشددين" و هنا يحاول أن يكون موضوعيا  فيذكر كلا الجانبين – موضوعيا طل! – أولا يا سيد حمري, السنة في البحرين خاصة و العالم عامة "أمة وسطا"  فليس بيننا متشددين و ليس بيننا لا بن لادن ولا أم لادن. أن يحاول الحمري إلحاق السنة بالمتشددين الشيعة محاولة خبيثة و لكن يائسة. السنة لم يعتدوا و لم يقطعوا شوارع و لم يغتصبوا النساء و لم يدمروا إقتصاد , فإذا أردت التكلم عن التشدد فتكلم عمن فعل كل هذا. ثم ماهذه الترهات إن تلحق البحرين في الركب الحضاري الإنساني ؟ ياريت يا سيد حمري تقول ذلك للشخص الذي يريد أن يطرد السنة – أهل البلاد الأصليين – و يسكنها هو المحمري و أصدقائه الإيرانيين, و تقول له أنت المتشدد و ليس السنة.

من الأسهل على الحمري أن يعطينا دروسا في اللغة الآرامية و من السهل جدا عليه أن يعطينا درسا في بناء مفاعلات ذرية على المريخ و لكن ليس في إستطاعته أن يعلمنا مبادىء الوطنية و حب البحرين. ألم يعلم الدكتور الحمري أن فاقد الشيء لا يعطيه؟ ثم ينتقل حضرته إلى أسخف شيء سمعته في حياتي ألا و هو إن أي جماعة تحب البحرين عليها أن تثبت إنسانيتها !!!!!!  والله إني أحاول جاهدا في هذا اليوم الفضيل أن لا أشتم و لكن هذا الشخص يجعلها مهمة صعبة. و كيف يثبت الإنسان إنسانيته ؟ كيف يا حمري المرأة تثيت "مرأنتها" ؟ و كيف يا حمري الكلب يثبت كلبنته ؟ و كيف يا حمري الحمار يثبت حمرنته؟ و هكذا يإمكانك أن تسأل بقية الحيوانات و الكائنات السؤال عينه.كيف يا حمري؟ كيف يثبت اللون الأزرق زرقته و الأحمر حمرته و الإنسان إنسانيته ؟ يا ليتك تكف عن هذه الفلسفة الزائفة التي تحاول أن تضع نفسك بها في مقام الناسك الورع إن لم يكن أكثر من هذا. و لماذا مصمم علينا سيادته أن يلعب دور دور المصلح الإجتماعي و يذكرنا بعلوم الإنسانيات؟ يا سبحان الله , أنت ؟

ثم يشدد سعادته على السياسة التحاورية, و هو لا يكتبها من تلقاء نفسه بل مدفوعا من جهة ما ,و عليه أن يقول لنا من هي الجهة التي تحفزه على طلب الحوار . و هنا طلب ما هو أكثر من حوار , طلب سياسة حوارية. و السياسة الحوارية هذه تلغي الحوار الوطني السابق لأن الآن هذه سياسة تحاورية جديدة.

ينتقل معاليه إلى نقطة غاية في الأهمية و هي التهجم على أهل السنة و ممثليهم. ويصف المحمود و السعيدي و المعاودة و مراد و  حتى الدكتور نبيل الأنصاري و أنا معهم بإننا مراهقين سياسين , و بإننا ندمر الرأي الأخر و نهدد التوجهات الإصلاحية و نستعين بالداخل و الخارج  - يقصد درع الجزيرة وقناة وصال و الله أعلم – و النقطة إننا الذين نسعى لإن نحول البحرين إلى صومال الخليج !!!!!!!!!!!!! ربما سيدعى الحمري إن كلامه موجه للجميع و نقول للدكتور رجاء لا تهيننا , قصدك واضح و عندما تدخل كلمة "قبليا" فأنت تقصد السنة فقط فالشيعة ليس لهم لا قبائل و لاهم يحزنون.

و بما إنك لا تعرف من هو المراهق السياسي لنعرفك عليه  :هو من وضع البلد في هذا المنزلق الخطير. هو من رفض دعوات الحوار مرة و إثنين و ثلاثة. المراهق السياسي هو الذي يستخدم العنف لمحاولة تحقيق مكاسب سياسية. المراهق السياسي هو الذي يشهر في بلده في محطات التلفزة الصفوية و غيرها. المراهق السياسي هو الذي يعتقد إن الشيعة سيحكمون البحرين يا حمري. هل علمت من هو الآن ؟ جاوب و لك 5 محاولات.

البحرين لها تاريخ عظيم و متنوع كما تقول – في هذه صدقت , و لكنها كلمة حق يراد بها باطل – لإن الحمري يعود  إلى المطالبة بالحوار و هنا يسميها توافقات حوارية . يا بني آدم تحاورنا و توافقنا و تباحثنا و تواصينا و إنتوا ما شرفتوا ! هذا هو الغباء السياسي يا سيد حمري. و هنا عندي كلمة – يا ريت يا سيد حمري تشرفنا إنت و زوجتك المرتجفه و معكم علي سلمان و المرزوق و قاسم و كل من سد شارعا أو سكب زيتا إلى الذهاب إلى أي بقعة في العالم يريدها و يترك البحرين لأهلها المخلصين الشرفاء. بخروج المخربين ستصلح البلد من ذات نفسها تلقائيا. تمنياتنا لكم برحلة سعيدة و ديموقراطية و دستور و برلمان و حكومة منتخبة حيثما تكونون.


DR. KNOW

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق