الذي يريد أن يقرأ لهذا المحمري يحتاج إلى أن
يأخذ إذنا من طبيب متخصص في أمراض ضغط الدم و أمراض السكري و القلب والغدد
الليمفاوية و الصماء. يصعب على الفرد أن يجد كاتبا في الشرق الأوسط يجمع بين الحقد
الطائفي البغيض المسمم بإفكار بالية ورثها
عن أبيه و أفكار مسيسة رضعها على كبر من أمه بالتبني – إيران.
لن تجد له مقالا ليس فيه من السموم و
التحريض ما فيه. و ولكن مقال السبت الذي جمع فيه كل ما أوتي من حقد وكره مسيس, إلى
تشويه للحقائق, ثم إلى التهديد المبطن و العلني وإلى التكشير عن أنيابه لينهش في
البحرين و سنتها جعلني أن أكسر صمتي, ولم أعد أستحمل. لا أدري لماذا هذا المفبرك
لا يزال يكتب ,و يكتب كأنه الوطني الوحيد في البحرين و هو المفبرك المتأمر. هذا ردي
على موضوعه – لا نريد "صوملة" البحرين, فض الله فوه.
دلالات العنوان فيها الكثير من المغالطات-
قوله "لا نريد" – من أنتم ؟ هل قصدك الشيعة أم المرجعية أم المجنسين
الشيعة أم عقلائهم أم سفهائهم أم قصدك جريدة هز الوسط أم أنت و المرتجفة؟ من تقصد حين
تقول "لا نريد" !!؟؟ أما
بالنسبة للشق الثاني من العنوان "صوملة" البحرين – هنا إستعمل الحمري
أفقر دول أفريقيا و الممزقة عرقيا و عقائديا و فكريا و سياسيا و قبليا ليقارن بها البحرين في إشارة و اضحة و
تهدديد صريح يشرحه ما كتب أسفل العنوان – إن لم تعطونا ما نريد فسنحول البحرين إلى
صومال الخليج. هو يستعمل أسلوب النفي (لا) و المقصود هو نفي النفي أي العكس مما
يقول فيكون العنوان (نريد صوملة البحرين إن لم نحصل على مرادنا). و قد سبق للقذافي
أن هدد بجعل ليبيا كالصومال, فلعل الحمري قد تعلم منه لغة الحوار.
والواقع يقول إنهم فعلا لا يريدون
"صوملة" البحرين , لأن هدهفهم هو "عرقنة" البحرين. و هذا
معناه حكومة شيعية حاكمة تعيث في البلاد فسادا وقتلا و تدميرا كما تقوم بذلك حكومة
المالكي. ولو كتب لهم ما أرادوا في شهر مارس الماضي لما توقفت الإعدامات من
الرافعات كما في إيران – كفانا الله شرورهم.
يدخل سعادته في الموضع مباشرة – و يلقي
باللائمة على "بعض التجمعات" السياسية في إطلاق تهديدات ضد الحوار و لذلك
يقول نحن محتاجون إلى إصلاح سياسي و جذري. طبعا هو لايقصد بعض التجمعات التي من
الممكن أن تكون سنية أو شيعية أو بهائية أو خلافه, و لاحظوا إنه إستخدم إسم
(تجمعات أي مفردها تجمع) الوحيد المعروف بالتجمع هو جمعية التجمع الوطني و طبعا هو
يعني الشيخ المحمود بالذات. و التجمع الوطني و الأصالة و المنبر و غيرها رفضوا أي
حوار حكومي مع الوفاق لا يكون بمشاركة المكون الرئيس في البلد ألا و هو السنة.
وبعض السنة رفضوا الحوار مع هذه الجمعية الإيرانية الصفوية – كما قالوا.
الآن سعادته يريد أن يوقع الفتنة بين
التجمع و السلطة و بالأحرى بين السنة ككل و السلطة – غبي. أتعرفون تلك الأفعى التي
تختبىء تحت ورقة الشجر لتنقض على فريستها بسمومها و تسمى (حية التبن) ؟ هذه صورتها
! نحن يا سيد منصور كسنة أو كتجمع وطني سند الحكومة الأول قبل الشرطة و قبل الجيش
و قبل الدرع – أتفهم هذا يا حمري؟ إنسى جمعية التجمع لا تعني شيء, إنسى
المنبر لا تعنى شيء و كذلك الأصالة و كل
الجمعيات الإسلامية السنية لا تعني شيء و حتى العلمانية – لا تعني شيء. عندما تتهدد
البحرين كما فعلتم بها في فبراير الماضي, هب السنة يدا واحدة متناسين خلافاتهم و
إختلافاتهم ووقف صغيرهم و كبيرهم , فقيرهم و غنيهم , أسودهم و أبيضهم و قفوا وقفة رجل
واحد في وجه الطغيان و العصيان الشيعي, نعم العصيان الشيعي الإثنى عشري . رجاء لا
يزعل أحد أن سمينا الأمور بمسمياتها. لن أنسى أن أذكر إن الكثير من الأخوة الشيعة
الشرفاء وقفوا معنا و كذلك جميع الطوائف و الأديان.
ليكن معلوما لديك يا حمري – السنة هم صمام
الأمان لإي إتفاق يتم ,ولن يتم أي إتفاق لا يرضى عنه السنه و يباركوه. هذا بالعربي
الفصيح – تقبلوه أو لا تتقبلوه أنتم أحرارا.
ثم يا سيد حمري أبدا ما كان السنة و لا
الحكومة ضد الحوار , ربما تذكر إنه في الصيف أقيم حوار وطني و كان ممثلا لجميع
مكونات الشعب حتى الأجانب المقيمين شاركوا فيه و النتيجة ماذا ؟ إنسحبت الوفاق
بهذه الحجة أو تلك و ليس لأن الحوار لن يلبي طموحات الشيعة من إصلاح سياسي أو إجتماعي , كلا إنسحبت الوفاق لإدراكها إنهم
لن يحصلوا على الحكم من خلال الحوار, و قرروا إن مطالبهم لن تأتي إلا من خلال
العنف الذي نراه اليوم. فهل يا ترى هذا ما عنيته عندما قلت "البيئة التعددية
العادلة " ؟
لنرى يا حمري من هم الذين هددوا السلطة و أخذوها
رهينة لمدة 9 أشهر حتى الآن, و ليس السلطة لوحدها رهينة بل كل البلد – وهؤلاء الذين
إختطفوا هم يا حمري الذين إحتلوا الدوار و المرفأ المالي و مستشفى السلمانية و
هاجموا جامعة البحرين و كسروها و إعتدوا على طلابها و طالباتها, و دمروا الإقتصاد,
و مزقوا اللحمة الوطنية – أعرفت من هم يا حمري؟ قبل أن تجاوب سأضيف معلومة أخرى قد
تنعش ذاكرتك في الإجابة, هم الذين يسكبون الزيوت في الشوارع اليوم بقصد إيقاع
ضحايا – أي ضحايا – وهو غير مقبول على "المستوى
الإنساني" ! و يفجرون أنابيب الغاز و تفننوا بصنع المولوتوف. هل عرفت؟ حسنا,
لديك 5 محاولات للإجابة تفضل الآن.
ثم يعرج سيادته
على "الإستعانة بالمتشددين" و هنا يحاول أن يكون موضوعيا فيذكر كلا الجانبين – موضوعيا طل!
– أولا يا سيد حمري, السنة في البحرين خاصة و العالم عامة "أمة
وسطا" فليس بيننا متشددين و ليس
بيننا لا بن لادن ولا أم لادن. أن يحاول الحمري إلحاق السنة بالمتشددين الشيعة
محاولة خبيثة و لكن يائسة. السنة لم يعتدوا و لم يقطعوا شوارع و لم يغتصبوا النساء
و لم يدمروا إقتصاد , فإذا أردت التكلم عن التشدد فتكلم عمن فعل كل هذا. ثم ماهذه
الترهات إن تلحق البحرين في الركب الحضاري الإنساني ؟ ياريت يا سيد حمري تقول ذلك
للشخص الذي يريد أن يطرد السنة – أهل البلاد الأصليين – و يسكنها هو المحمري و
أصدقائه الإيرانيين, و تقول له أنت المتشدد و ليس السنة.
من الأسهل على
الحمري أن يعطينا دروسا في اللغة الآرامية و من السهل جدا عليه أن يعطينا درسا في
بناء مفاعلات ذرية على المريخ و لكن ليس في إستطاعته أن يعلمنا مبادىء الوطنية و
حب البحرين. ألم يعلم الدكتور الحمري أن فاقد الشيء لا يعطيه؟ ثم ينتقل حضرته إلى
أسخف شيء سمعته في حياتي ألا و هو إن أي جماعة تحب البحرين عليها أن تثبت
إنسانيتها !!!!!! والله إني أحاول جاهدا
في هذا اليوم الفضيل أن لا أشتم و لكن هذا الشخص يجعلها مهمة صعبة. و كيف يثبت
الإنسان إنسانيته ؟ كيف يا حمري المرأة تثيت "مرأنتها" ؟ و كيف يا حمري
الكلب يثبت كلبنته ؟ و كيف يا حمري الحمار يثبت حمرنته؟ و هكذا يإمكانك أن تسأل
بقية الحيوانات و الكائنات السؤال عينه.كيف يا حمري؟ كيف يثبت اللون الأزرق زرقته
و الأحمر حمرته و الإنسان إنسانيته ؟ يا ليتك تكف عن هذه الفلسفة الزائفة التي
تحاول أن تضع نفسك بها في مقام الناسك الورع إن لم يكن أكثر من هذا. و لماذا مصمم
علينا سيادته أن يلعب دور دور المصلح الإجتماعي و يذكرنا بعلوم الإنسانيات؟ يا
سبحان الله , أنت ؟
ثم يشدد سعادته
على السياسة التحاورية, و هو لا يكتبها من تلقاء نفسه بل مدفوعا من جهة ما ,و عليه
أن يقول لنا من هي الجهة التي تحفزه على طلب الحوار . و هنا طلب ما هو أكثر من
حوار , طلب سياسة حوارية. و السياسة الحوارية هذه تلغي الحوار الوطني السابق لأن
الآن هذه سياسة تحاورية جديدة.
ينتقل معاليه
إلى نقطة غاية في الأهمية و هي التهجم على أهل السنة و ممثليهم. ويصف المحمود و
السعيدي و المعاودة و مراد و حتى الدكتور
نبيل الأنصاري و أنا معهم بإننا مراهقين سياسين , و بإننا ندمر الرأي الأخر و نهدد
التوجهات الإصلاحية و نستعين بالداخل و الخارج
- يقصد درع الجزيرة وقناة وصال و الله أعلم – و النقطة إننا الذين نسعى لإن
نحول البحرين إلى صومال الخليج !!!!!!!!!!!!! ربما سيدعى الحمري إن كلامه موجه
للجميع و نقول للدكتور رجاء لا تهيننا , قصدك واضح و عندما تدخل كلمة "قبليا"
فأنت تقصد السنة فقط فالشيعة ليس لهم لا قبائل و لاهم يحزنون.
و بما إنك لا
تعرف من هو المراهق السياسي لنعرفك عليه :هو
من وضع البلد في هذا المنزلق الخطير. هو من رفض دعوات الحوار مرة و إثنين و ثلاثة.
المراهق السياسي هو الذي يستخدم العنف لمحاولة تحقيق مكاسب سياسية. المراهق
السياسي هو الذي يشهر في بلده في محطات التلفزة الصفوية و غيرها. المراهق السياسي
هو الذي يعتقد إن الشيعة سيحكمون البحرين يا حمري. هل علمت من هو الآن ؟ جاوب و لك
5 محاولات.
البحرين لها تاريخ عظيم و متنوع كما تقول –
في هذه صدقت , و لكنها كلمة حق يراد بها باطل – لإن الحمري يعود إلى المطالبة بالحوار و هنا يسميها توافقات
حوارية . يا بني آدم تحاورنا و توافقنا و تباحثنا و تواصينا و إنتوا ما شرفتوا !
هذا هو الغباء السياسي يا سيد حمري. و هنا عندي كلمة – يا ريت يا سيد حمري تشرفنا
إنت و زوجتك المرتجفه و معكم علي سلمان و المرزوق و قاسم و كل من سد شارعا أو سكب
زيتا إلى الذهاب إلى أي بقعة في العالم يريدها و يترك البحرين لأهلها المخلصين
الشرفاء. بخروج المخربين ستصلح البلد من ذات نفسها تلقائيا. تمنياتنا لكم برحلة
سعيدة و ديموقراطية و دستور و برلمان و حكومة منتخبة حيثما تكونون.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق